10 سنوات من السعادة

أحيانًا، قد تبدو أمسية واحدة وكأنها عدة أيام متتالية. حين تعجّ بالأحداث والمشاعر واللحظات التي لا تُنسى، فتسيطر على البال ولا تفارقه طويلًا. هذا هو بالضبط ما ميّز ذكرى تأسيس أكاديمية إستيل. الجمال التاريخي والغامض لقلعة ميخائيلوفسكي في سانت بطرسبرغ، وأصوات الجيتار والساكسفون الساحرة، والمنحوتات التي عادت للحياة، ورائحة العطور الجديدة، وعرضٌ آسر على سجادة زرقاء، بلون السماء وألوان إستيل. كان هذا اليوم، في الواقع، يومًا مميزًا بكل معنى الكلمة. في لحظة ما، أفسحت الشمس اللطيفة المجال لمطر صيفي منعش، ثم أضاء قوس قزح ساطع سماء سانت بطرسبرغ. ومع تغيّر الطقس، تبدّل المزاج - كانت المشاعر متأججة. ابتسامات، أحاديث هادئة، ذكريات مشتركة - خلال لقاء الضيوف. تسلية، إلهام، انغماس - خلال عرض مجموعة "الليالي البيضاء"، الذي رافقه فيلم عن ولادة الحب. ثم جاء أعمق شعور - شعور الوحدة. تحت سماء واحدة، في مدينة واحدة، بنفس المُثُل. في ختام العرض، ظهر بطلا الفيلم - شاب وشابة - أمام الضيوف كما لو قفزا من الشاشة. أطلقا حمامتين ناصعتي البياض في السماء - رمزًا متعدد القيم، رأى فيه الجميع شيئًا مختلفًا، ولكنه بلا شك مشرق. الحب، الإيمان، الأمل... يبتكر الناس أشياء جديدة ويحافظون على ما يفضلونه. الإبداع يوسع الآفاق بلا حدود. الجمال ينقذ العالم. مرارًا وتكرارًا. أظهرت ذكرى أكاديمية إستيل جمال سانت بطرسبرغ وما تولد فيه: من الأفكار الإبداعية إلى مجموعات الأزياء، ومن الجمال الرقيق إلى جمال العالم.